29 يناير، 2012




سبحان الله العظيم الكل مشغول في هذه الدنيا

ويسعى لطلب الرزق مع أن الرزق مقسوم…


قرأت قصة يقال كان هناك رجل فقير يعمل في أرض

في بلاد الصين وفي يوم من الأيام جاء تاجر

كبير ممن يملكون الأراضي وقابل هذا الرجل الفقير

وهو منهك من التعب ويشكو إليه حاله فسأله

هذا التاجر وماذا تتمنى فقال الرجل الفقير : بكل بساطة

أتمنى أن تكون الأرض التي أعمل فيها ملكا لي

فقال له التاجر تعال إلى أرض لي وأريدك أن تركض فيها والمكان

الذي تتوقف فيه سوف يكون ملكا لك ففرح

الفقير وبدأ بالركض مسرعا وبشكل متواصل وكلما

توقف قال لعلي أزيد أمتارا فتزيد مساحة أرضي حتى سقط

ميتا من شدة الإنهاك والتعب والركض …فقد غلبه الطمع

ففرط في أغلى شيء يملكه وهو الصحة والعافية في

سبيل بضعة أمتار من التراب وللأسف هذا حال بعض الناس

يظلون في عمل وشغل لتحصيل الأموال وتأمين المستقبل

وتفوت عليهم لحظات رائعة مع زوجاتهم وأبنائهم هي أحق بوجودهم ..

.بل تفوت عليهم زهرة أعمارهم دون أن ينتبهوا

ولا يلتفتوا إلا وقد أنهكتهم أمراض القلب والضغط والسكر والروماتزم

من كثرة الأعمال وكثرة الانشغال عن أمور هي ذات

أهمية ووجودهم فيها أولى حينها يتمنوا لو يعود بهم الزمان

ولكن لن يصلح العطار ما أفسد الدهر فليعد كل واحد فينا

حساباته وليعلم أنه خلق للعباده وأن الرزق مقسوم وهذا

لا يتنافى مع السعي ولكن في حدود ..فمن جعل الآخرة

همه جمع الله له شمله وأتته الدنيا وهي راغمه ورزقه الله

من حيث لم يحتسب.. أما من جعل الدنيا همه جعل الله فقره بين عينه

وتراه يركض في الدنيا ركض الوحوش في البريه ثم لا ينال منها

إلا ما كتب الله له من الرزق لذا من يتقي الله يجعل له مخرجا

ويرزقه من حيث لا يحتسب فالأساس القلب وإصلاح النية مع الله …

فالله ينظر الى القلوب…ويعلم بخفاياها…

ليست هناك تعليقات:

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني :  #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني في برنامج بحر الحمد والامتنان سوف نحاول أن نعيش...