01 ديسمبر، 2012

الحب الصادق ... قصه من الواقع

الحب الصادق ... قصه من الواقع
====================

 
يقول أحد الأطباء ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف



دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر

انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة .



قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه .


سألته : اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة


أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .


فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
 


فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر
( ضعف الذاكرة ) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
 
فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا . إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت "
 
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ !!!!!!!


ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال:

هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .



اضطررت لأخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي :

" هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي "

================

وهذه صورة أخرى للوفاء والاخلاص حتى اخر العمر
 
 
 
والتي ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻣﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ
 ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻘﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ
 ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻬﻤﺴﺔ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ
 ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﺧﻼﺹ
  ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ
 ﻭﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ
 
وفيها مصداق للمودة والرحمة والتي هي من دلائل عظمة الله وأياته
 

ليست هناك تعليقات:

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني :  #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني في برنامج بحر الحمد والامتنان سوف نحاول أن نعيش...