الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين …
سبحان الله تمر بنا العديد من الظروف والمحن والمصاعب
ولكن في نفس الوقت تمر بنا كثير من الفرج والسعة
وتفرج ضائقات كانت في شدة ونظن اننا على وشك ان لا نجد حلا
لهذه الضائقة فيفرجها الله من حيث لا نحتسب
ويحلها بحوله وقوته وايماننا القوي وثقتنا القويه بالله عز وجل
ومع كل ذلك نجد أن الشيطان يحاول ان يذكرنا فقط
بالازمات فقط ويحاول ان يضيق علينا الامور ويذكرنا بالامور الصعبة
التي لم تنفرج ولم تحل او لا زالت معلقة وأننا في
مأزق ويضل يخفونا من المستقبل ومن الفقر ..ومن …ومن ..؟
حتى يعيشنا في هم وحزن دفين وهذا ما يسعى له
الشيطان أن يثبط أبن أدم ويربطه بالدنيا ويثقل عليه بالهموم والأحزان
حتى يتكدر حاله ولا يستقيم له حال قال تعالى
( “ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
ويقول تبارك وتعالى ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ
وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)
وبين لنا الله عز وجل عاقبة من يتبع الشيطان وحذرنا منه
بقوله تعالى( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)
فكأنه يضع عليك القيود والسلاسل حتى تصبح عاجز
غير قادر على الحركة يضل يقول لك فكر في مستقبل اولادك وكيف
ستطعمهم ؟فكر في ابويك من سيعولهم ؟ فيضل يشغل تفكير الانسان
بما يجلب عليه الهم والحزن والكدر بينما لو تفكر
الانسان بشكل ايجابي لوجد أن الله معه في كل حين ويعينه
ويساعده وأنه بمجرد طلب العون من الله ياتيه العون من حيث
لا يحتسب ويرزقه الله من حيث لا يدري عندما يحسن التوكل على الله
ويبذل الاسباب قال تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)
ويقول تعالى عن المؤمنين الراضون بقضاء الله وقدره خيره وشره
(“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة:155 – 157)
فالانسان المؤمن سواء كان ذكرا أو انثى راضي بقضاء الله
ويعمل بالاسباب قال تعالى ( “مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً” (النحل: من الآية97).
فاسعد ايها المؤمن واجعل حياتك دائما سعيدة
مع ربك وخالقك واحسن الظن به في جميع أمورك وسترى الفرق جليا
وستتذوق طعم السعادة الحقيقة التي ذاقها اهل الطاعة والتي قال عنها
البعض ماذا يريد بي أعدائي ؟ إن سجنوني فسجني خلوة بربي ..
وإن قتلوني فقتلي شهادة ..وإن نفوني فنفيي سياحة
فجنتي في صدري .. إنها جنة الانس بالله والاتصال بخالق السماوات …
لذالك فلا تلم من قال في وصاله
فليتك تحلو والحياة مريرة ….وليتك تصفو والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر …وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح من الود فالكل هين ….وكل الذي فوق التراب تراب
اللهم اجعل حبك احب إلينا من الماء البارد على الظمأ ..
نسألك حبك وحب من يحبك
وحب عمل يقربنا الى حبك…اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق