19 يناير، 2013

الأمومة…كلمة ومعاني




الأمومة…كلمة ومعاني







الأمومة كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني ..

 
الأمومة هي النبع الذي لا يجف .. 
وهي العطاء والتضحية في أروع صورها.. 
الأمومة هي تلك المشاعر الفياضة … 
والسيل المتدفق من الحنان .. 
 

 
الأمومة…
هو ذلك الدفء و الحنان والشمعة….
التي تحترق في سبيل اسعاد صغارها…
الأمومة
هي العطاء المتجدد …والصدر الحنون ..
فكم سهرت لكي تنام….وكم تعبت لكي ترتاح …
وكم تجرعت الآلام لكي ترى البسمة على محياك…
الأمومة هو ذلك الشعور الذي تطمح له كل أنثى.. 
 ولو علا شأنها ومكانتها..في المجتمع 
الأمومة تعجز الكلمات عن وصف هذه الكلمة.. 
 وما تحمله في طياتها من معاني..ومشاعر 
يكفيك أن تنظر إلى امرأة تحتضن وليدها .. 
لتشعر بشيء من ذلك الحنان والرحمة.. 
قد تمتلك كل شيء ولكن لاشيء يضاهي ..
حضن الام وحنانها وحبها وعطفها على وليدها..
فهذه العاطفة الجياشة والمشاعر الصادقة من الود.. 
من الأسرار الإلهية التي أنعم  الله بها على كل أم .. 
ذاقت تلك العاطفة وعايشتها..حينها شعرت بحق ماذا تعني الأمومة.. 
ويكفينا فخرا معشر الأمهات الآيات التي ذكرت فيها الأم 
في القرآن الكريم ورحمة الله تعالى بمشاعر أم خافت على وليدها 
كما في قصة أم موسى قال تعالى “  وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ 
إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) 
وفي آية أخرى يقول تبارك وتعالى “  فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا 
وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
 سبحان الله العظيم 
كيف أنزل السكينة على قلب تلك الأم لتصبر وتحتسب لأن هناك وعد من
 رب العالمين ومن بيده ملكوت كل شيء.. بأن تراه 
وتقر عينها وتطمئن نفسها بلقياه  …فأين الذين يفرقون الأمهات 
عن أبناءهن من هذه الآيات ..؟؟  ,وأين هم من قوله تعالى
 (  وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ
وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ
لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ۚ
وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ
فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ
وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ۗ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)
سورة البقر
ثم يذكر الله تعالى صور من بر الوالدة .. 
بقوله تعالى في قصة عيسى ” وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) 
ثم يصور الله تعالى جانبا من معاناة هذه الأم وما تكابده من الآلام والأوجاع 
بقوله تعالى “  وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا 
عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) 
ويقول تعالى في موضع آخر” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ 
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ 
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ 
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ 
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)  
وفي السنة المطهرة أحاديث كثيرة تدعو لضرورة بر الوالدين وخاصة الأم 
ومنها ما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : 
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: 
 يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال :أمك قال: ثم من؟ 
قال :ثم أمك قال: ثم من ؟ قال :ثم أمك قال ثم من ؟ قال: ثم أبوك . 
وأيضا حديث آخر يصور مدى عاطفة الأم ورحمتها بوليدها … 
قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي 
 تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، 
 فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها 
في النار ؟ قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه . 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها . 
 رواه البخاري ومسلم . 
فالام يضل أولادها يحتلون مساحة كبيرة من تفكيرها …
تنشغل بهمومهم وأحزانهم وما يقلقهم ولا يرتاح لها بال حتى ..
تطمئن على أنهم بخير ..
ويرفلون بثوب الصحة والعافية …
فأقل شيء في حق كل والدة
هو أن تقبل يدها..ورأسها..اعترافا بالجميل
وتبرها وتصلها فقد خصت بالوصية ثلاثا …
فبادر قبل فوات الآوان …
فاليوم تصلها وهي فوق الثرى …
وغدا تذرف الدموع على تقصيرك وهجرك لها…
ولن ينفعك حينها الندم…
 
فما أعظم هذه المشاعر والأحاسيس
 من ذلك القلب الحاني وهو الأم.

ليست هناك تعليقات:

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني :  #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني في برنامج بحر الحمد والامتنان سوف نحاول أن نعيش...