26 فبراير، 2012

الطمع والجشع…..إلى أين؟




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين …

ان دين الاسلام دين تكافل ..ودين يدعو الى مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف …

وقد جاءت كثير من الأحاديث تحث المسلم

على مساعدة أخيه المسلم وخصوصا إذا كان في

ضائقة مالية سواء كانت دينا او يسكن مسكنا


فينبغي لصاحب ذلك المسكن أن يراعي الله في المستأجرين

ويعلم أن هؤلاء مسلمون ودخلهم محدود

ولكن ما نراه ونعايشه اليوم شيء لا يمكن السكوت عليه

فقد بلغ الطمع بكثير من أصحاب العقار ممن يملكون العمائر

أن يخرجوا المستأجرين من بيوتهم وتحديد

اياما لهم لمغادرة منازلهم طمعا وجشعا في زيادة الاجار بضعة آلاف ..!!

لا حول ولا قوة إلا بالله

وللاسف وليست حالات فرديه بل كثير من الناس

اصبحوا يشتكون من هذه المشكلة وبعض اصحاب هذه العقار

عبارة عن عمائر قديمة فيقوم بتجديدها


وتقسيم الشقة ذات الأربع غرف إلى غرفتين وتأجيرها كشقتين منفصله

طمعا في الزيادة دون مراعاة لظروف الناس والمعسرين

وتهديد بقية المستأجرين بأنه في حالة إذا لم يزيدوا

قيمة الايجار فسوف يتم إخراجهم ما هذا الظلم ؟؟؟

ولماذا لا يوجد رقابة على أسعار هذه العقارات وخاصة لو كانت

قديمة ؟؟ وأين هؤلاء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

في وجوب إعانة المسلم وخاصة إذا كان معسر

وذو عيال بقوله (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا

نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)(صحيح مسلم).

وحديث: (إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ) (رواه البخاري ومسلم)،

وحديث: (إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا) (صحيح مسلم).

وأين هؤلاء من حديث النبي – صلى الله عليه وسلم-:

(ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة).

وحديث : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ). صحيح مسلم.

بل أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يتصفوا بالصفات الحسنة،

و يجازيهم على ذلك فعنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ

أَبَا هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

“كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ

تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ”

وفي رواية لمسلم: “قال اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-

نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ”. (رواه البخاري ومسلم).

فليتق الله هؤلاء التجار ومن يملكون العقارات وليعلموا

أنهم محاسبون وأمام ربهم يوم القيامة موقوفون

وعن أعمالهم مجزيون فهذه الحياة لا تدوم لأحد

وإذا لم يراعوا أحوال الناس فكيف سيتمكن الشباب ممن

يريد الاستقرار والزواج وفتح بيوت وامكاناتهم محدودة ؟؟

والسعار مشتعل في الزيادة في ايجارات الشقق

والمساكن فليتقوا الله في هؤلاء

فإنهم بذلك سبب في تعقيد الأمور وتصعيبها على الشباب الذين ما زالوا

في بداية مشوار حياتهم فليتكلم بذالك أصحاب الأقلام

ولينكروا عليهم ذلك فإن ميزة هذه الأمة أنها أمة تأمر

بالمعروف وتنهى عن المنكر وبذلك امتازت على غيرها

من الأمم قال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ

بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ

خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)

وذم بني اسرائيل لأنهم كانوا لا يتناهون عن المنكر

فقال تعالى( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ

وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)

كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)

فاللهم اهدنا وارشدنا لطاعتك وردنا إليك ردا جميلا ….

ليست هناك تعليقات:

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني :  #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني في برنامج بحر الحمد والامتنان سوف نحاول أن نعيش...