13 مارس، 2012

كل ميسر لما خلق له…فاعتبر وانظر إلى أين تسير؟

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين

خلقنا الله تعالى في هذه الدنيا شتى ومختلفون وكل واحد

له شخصيته التي تميزه عن غيره ولديه قناعات

تختلف من واحد الى آخر حسب النشئة والتربية والبيئة


التي تربى فيها وفي كل يوم يتعلم الانسان ويستفيد

من تجارب الحياة المختلفة ولكن هناك أنواعا من البشر

عرفوا طريقهم والهدف الذي خلقوا لأجله ففهموا بأن هذه

الدنيا ليست للمقام وإنما يتزود منها الإنسان بالأعمال الصالحة

ما يبلغه إلى رضا الله والفوز بجنته وهناك أناس آخرون

لم يستوعبوا هذه الحقيقة فهم في هذه الدنيا لاهون

وساهون عما خلقوا لأجله انشغلوا بأمور ثانوية ونسوا الحقيقة التي

من أجلها خلقوا فتراهم غارقون في بحور الشهوات والملذات

ومهما حاولت الأخذ بأيديهم تراهم عن الحق معرضين

وبالباطل متمسكين وهم من إذا قلت له اتق الله تأخذه العزة بالإثم

ويصر ويكابر وهو على باطل فلا تملك حينها سوى

أن تتركه وشأنه لأن الموازين عند هذه النوعية من البشر منتكسه

فقد زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ويظنون أنهم على الحق

وهم من تصدق فيهم هذه الآيه ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ

فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ

فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)

وهم من سيكشف لهم يوم القيامة مقدار الضلال الذي كانوا عليه

يقول تبارك وتعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ

فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)

فيالها من خسارة وياله من غبن ففي لحظة الموت ينكشف الغطاء ويتضح الطريق

السوي حينها يتمنون لو تعاد لهم الكرة لتدارك ما فات وابدال أعمالهم السابقة

بأعمال صالحة قال تعالى ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ

وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)

ثم يذكر الله عز وجل أن وجودنا في هذه الدنيا ليس عبثا

قال تعالى ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)

ووالله ان مجرد تدبر آيات الله وقراءة كتاب الله

بتمعن يجعل الإنسان بالفعل يحاسب نفسه ويرى الطريق المستقيم

واضحا لمن التزم بشرع الله واستقام عليه قال تعالى

( قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)

ويقول تبارك وتعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)

وبالفعل لقد اعلمنا الله باعذارنا التي سنقولها يوم القيامة

سلفا ولكن هل هناك من يتعظ ويتذكر ويعي

قال تعالى ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ

وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)

أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)

أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)

بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)

فاللهم الهمنا رشدنا ودلنا بك عليك …

يقول تعالى ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ۖ

فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)

اللهم أجعلنا من أهل طاعتك وحزبك المفلحين

من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

قال تعالى ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ

لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)

اللهم اجعلنا منهم وفيهم…اللهم آمين…

ليست هناك تعليقات:

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني

علم ينتفع به: #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني :  #بحر_الحمد_والامتنان - التمرين الثاني في برنامج بحر الحمد والامتنان سوف نحاول أن نعيش...